كلمة محافظ المهرجان
كلمة محافظ المهرجان
عنابة تعيش السينما
“عنابة” تعيش السينما برؤية جديدة”، ليس شعارات بل تحدي كبير لإعادة الروح إلى واحد من أهم المهرجانات السينمائية الذي كان في ثمانينيات القرن الماضي جزء مهم من حكاية جوهرة الشرق، مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ولد كبير عام 1986 بدورة استثنائية حضرها أزيد من 120 ألف مشاهد، في قاعات السينما الرائعة التي كانت تتمع بها عنابة “قاعة سينما أفريقيا” و”المنار” دون أن ننسى المسرح الجهوي الذي رافق إفتتاح كل الدورات.
لقد مرت حكاية مهرجان عنابة بعدة محطات، منها الصعبة ومنها الحلوة ومنها صفحات بيضاء،غاب لعقد من الزمن ثم عاد وثم غاب، وها هو اليوم يعود مجددا على آمل الإستمرار بآحلام الشباب.
إنها ليست مدينة عادية بالنسبة لي، جوهوة الشرق،أحلام الطفولة والشباب آولى الخطوات نحو قاعة السينما، ومشهد أول فيلم سينمائي لا يزال خالدا في ذهني حتى اللحظة منذ آن كنت طفلاً، كم هي رائعة شاشة السينما، بقصصها وألوانها وموسيقاها،عندما يكون الجمهور في قاعة واحدة يتشاركون نفس الإحساس، يبكون معا ويضحكون في آن واحد على مشهد أو حركة، في لحظة نعيش الإنسانية في قاعة واحدة.
مهرجان عنابة هو اليوم جسر بين الآجيال، لقد ماضينا جميل، مشهود له بالأوسكار والسعفة الذهبية، فلماذا لا يكون واقعنا ومستقبلنا أجمل؟