ماستر كلاس
أربعة أسماء سينمائية تروي تجاربها.
يفتح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، في دورته الرابعة، المجال لأربعة أسماء سينمائية، لتروي تجاربها، كل حسب اختصاصه، ضمن ماستر كلاس، يستضيف الموسيقي والملحن الكبير صافي بوتلة، للحديث عن موسيقى الأفلام، على ضوء تجاربه الكثيرة، ويتكلم الجزائري سامي لاموتي عن خبرته في مجال المؤثرات الخاصة بالسينما، المعروف أيضا باسم الخدع البصرية، كما تخوض المخرجة الفرنسية مايوين في عملية إدارة الممثلين، أهميتها وأسرارها، ويتناول المنتج الإيطالي دانييلي أورتشولو، ضمن اختصاصه، موضوع كيفية انتاج فيلم.
وصافي بوتلة موسيقي وملحن جزائري، مواليد 6 يناير عام 1950 عمل مع مغنيين مثل الشاب خالد عام 1988 وسجل ألبوم بعنوان كوتشي. ولد في مدينة بيرماسنز الألمانية، المتاخمة للحدود الفرنسية. نشأ في كنف عائلة تهتم بالموسيقى الكلاسيكية، ونال منذ طفولته نصيباً من السفر واكتشاف العالم.
تابع دراساته الثانوية والموسيقية بين الجزائر 1966 وباريس 1969، قبل أن يحصل على منحة من وزارة التعليم العالي في الجزائر، للدّراسة في “معهد بيركلي للموسيقى” في مدينة بوسطن الأميركية. هذا الصرح أحد أقدم المعاهد الخاصة بتدريس الموسيقى وأهمّها، وكان ابن التاسعة عشرة حينها أول موسيقي عربي يلتحق به.
أما سامي لاموتي فهو فنان رقمي، مبتكر ثلاثي الأبعاد، مؤسس للشركة الكندية Sam&Sam، مؤطر دولي ومبدع مؤثرات بصرية في هوليوود. ولد سامي لاموتي في بلوزداد في الجزائر العاصمة، ويعيش في موريال، كندا. وهو المدير الفني في Neweb Labs.
يقول عن رحلته مع الفن، “عندما كنت أصغر سناً، كنت شغوفا بكرة القدم في بلوزداد، وأيضا بألعاب الفيديو والمانغا والسينما.
اخترت الدراسة في المعهد الوطني للفنون التصويرية والصناعات (INSIAG) في الجزائر العاصمة لدراسة التصميم. ثم عملت بعد ذلك في مجال الجرافيك، خاصة مع أجهزة عرض الفيديو. أطلقت مشروعي التجاري، ولمواصلة التعلم في مجال تخصصي، سافرت إلى اليابان ثم استقرت في موريال، وهي مرجع في الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتصميم البرمجيات”.
وفي مسيرة سامي لاموتي كفنان مؤثرات بصرية أعمال كثيرة، منها، “ماوكلي”، “بليد رانر 2049″، “الملك آرثر”، “الجميلة والوحش”، “دكتور غريب”، و”طرزان”.
بخصوص مايوين، اسمها الكامل مايوين أوريليا نجمة لو بيسكو، هي مخرجة، كاتبة سيناريو، ممثلة، مطربة ومنتجة جزائرية-فرنسية، من مواليد 17 أبريل 1976 في ليلا (سين سان دوني). نشأت في أسرة ممثلين، ظهرت على الشاشة عندما كانت في الخامسة من العمر، مستخدمة في البداية اسم عائلتها، ثم اسمها الأول فقط اعتباراً من عام 1991.
بدأت مسيرتها كمخرجة بتصوير فيلم أوتوبيوغرافي عام 2006 بعنوان “سامحني”، الذي حقق نجاحًا غير متوقع مع فيلم “بوليس” عام 2011، ووضعها على قائمة أهم المخرجات الفرنسيات من جيلها.
ومن أبرز أعمالها “العنصر الخامس” (1997) و”التوتر الشديد”(2003) و”بوليس” (2011) و”جين دو باري” (2023) من إخراجها وبطولتها بالاشتراك مع النجم جوني ديب.
ومن الجوائز التي نالتها، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان سنة 2011، بالإضافة لترشيحات سيزار، ووسام الفنون والآداب الفرنسي.
أما المنتج الإيطالي دانييلي أورتشولو، البالغ من العمر 37 عامًا، حاصل على درجة في العلوم القانونية للتفاوض من جامعة لويس في روما، منتج أفلام، مالك لشركة إنتاج الفيريه، رئيس مهرجان كاتانيا السينمائي، مدير فني لمهرجان فارا السينمائي والعديد من التظاهرات الأخرى للمهرجانات. آخر إنتاج له هو “شكرا لينا”، وهو وثائقي قصير مكرس للمخرجة لينا فيرتمولر، من إخراج ياري جوجليوتشي.